تفسير صوره النبأ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا تفسير صوره النبأ 829894
ادارة المنتدي تفسير صوره النبأ 103798
تفسير صوره النبأ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا تفسير صوره النبأ 829894
ادارة المنتدي تفسير صوره النبأ 103798
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير صوره النبأ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العـ الرحمن ـبد
مشرف
مشرف
العـ الرحمن ـبد


عدد المساهمات : 87
تاريخ التسجيل : 02/05/2010

تفسير صوره النبأ Empty
مُساهمةموضوع: تفسير صوره النبأ   تفسير صوره النبأ Icon_minitimeالأربعاء مايو 05, 2010 6:26 am

تفسير سورة النبأ

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم: تفسير صوره النبأ B2 عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا </A>تفسير صوره النبأ B1

قال الله -جل وعلا-: تفسير صوره النبأ B2 عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ </A>تفسير صوره النبأ B1 أي: عن أي شيء يتساءلون، والمتسائلون هم المشركون، وتساؤلهم عن النبأ العظيم، الذي هو يوم البعث والنشور، ووصفه الله -جل وعلا- هنا بأنه يوم عظيم؛ لشدة هوله ومطلعه؛ ولعظم ما يقع فيه من الأحداث التي هي من أمور الغيب، والتي ذكر الله -جل وعلا- أنه يشيب منها الولدان.
والمشركون كانوا يتساءلون عن هذا اليوم، ليسوا يتساءلون ليستعدوا له، وإنما كانوا يتساءلون تساؤل المنكر له المستبعد لوقوعه وقد بين الله-جل وعلا- تساؤلهم هذا في آيات كثيرة، كما قال الله -جل وعلا- في الإسراء: تفسير صوره النبأ B2 وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا </A>تفسير صوره النبأ B1 وفي سورة النمل: تفسير صوره النبأ B2 وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ </A>تفسير صوره النبأ B1 .
وفي سورة السجدة: تفسير صوره النبأ B2 وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ </A>تفسير صوره النبأ B1 يعني: إذا تمزقنا وذهبنا أشلاء وبليت الأجساد واختلطت بالتراب "أئنا" يعني ينكرون إعادة الله -جل وعلا- لهم ويستبعدون ذلك.
فدلت هذه الآيات على أنهم كانوا يتساءلون عن يوم البعث والنشور استبعادا له واستهزاء وسخرية؛ لأنهم قالوا: تفسير صوره النبأ B2 إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ </A>تفسير صوره النبأ B1 يعني: حكايات وقصص تقال لا حقيقة لها.
ثم قال -جل وعلا-: تفسير صوره النبأ B2 الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ </A>تفسير صوره النبأ B1 يعني: أن الكفار مختلفون في يوم القيامة، فمن الكفار من يجزم جزما قاطعا أنه لا بعث ولا نشور، ومنهم من يشكك في البعث، لكنه لا يجزم بشيء، وهذا هو الأظهر في معنى هذه الآية، وقد دل على هذا قول الله -جل وعلا - في سورة النحل: تفسير صوره النبأ B2 وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ </A>تفسير صوره النبأ B1 .
والقسم الأول هو الأكثر، الذين يجزمون بإنكار البعث والنشور، والقسم الثاني يشككون ولكن لا يجزمون.
ثم قال -جل وعلا-: تفسير صوره النبأ B2 كَلَّا سَيَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ </A>تفسير صوره النبأ B1 هذه كلمة "كلا" تقال للردع والزجر، يعني: ليس الأمر كما يقولون، وهذا التكرار في قوله: تفسير صوره النبأ B2 كَلَّا سَيَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ </A>تفسير صوره النبأ B1 هذا مبالغة في الزجر عن هذا الفعل، ومبالغة في تأكيد وقوع العاقبة الوخيمة عليهم جزاء تكذيبهم؛ لأن قوله: تفسير صوره النبأ B2 سَيَعْلَمُونَ </A>تفسير صوره النبأ B1 يعني: سيعلمون عاقبة التكذيب، وعاقبة تكذيبهم هذا الذي توعهدهم الله -عز وجل به- في هذه الآية، لم يصرح به في هذه الآية، لكن جاء بيانه في آيات كثيرة، كما في سورة يونس: تفسير صوره النبأ B2 إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا </A>تفسير صوره النبأ B1 وهم الكافرون بالبعث تفسير صوره النبأ B2 إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ </A>تفسير صوره النبأ B1 .
وفي أوائل الصافات: تفسير صوره النبأ B2 وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ </A>تفسير صوره النبأ B1 إذا بعثوا يوم القيامة -وقد كانوا من قبل يستسخرون- قالوا: تفسير صوره النبأ B2 يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ </A>تفسير صوره النبأ B1 قالت الملائكة أو المؤمنون: تفسير صوره النبأ B2 هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ </A>تفسير صوره النبأ B1 قال الله -جل وعلا-: تفسير صوره النبأ B2 احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ </A>تفسير صوره النبأ B1 .
وفي السورة نفسها إذا أدخل الله -جل وعلا- المؤمنين الجنة وأدخل الكافرين النار، وجاءت المحاورة بين المؤمن والكافر الذي كان له قرين في الدنيا تفسير صوره النبأ B2 فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ </A>تفسير صوره النبأ B1 يعني: من أهل الجنة: تفسير صوره النبأ B2 إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ </A>تفسير صوره النبأ B1 يعني: صاحب، تفسير صوره النبأ B2 يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ </A>تفسير صوره النبأ B1 يعني: مجزيون، تفسير صوره النبأ B2 قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ </A>تفسير صوره النبأ B1 فكان عاقبة التكذيب بيوم الدين أن كان في وسط الجحيم.
وفي سورة المرسلات بين الله -جل وعلا- أيضا عاقبة هذا التكذيب تفسير صوره النبأ B2 انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ </A>تفسير صوره النبأ B1 يعني: إن الظل الذي يستظل به الكافرون هو ظل من دخان، لايقيهم الحر، ويأتيهم من هذا الدخان …كما في آية الواقعة تفسير صوره النبأ B2 وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ </A>تفسير صوره النبأ B1 تفسير صوره النبأ B2 لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ </A>تفسير صوره النبأ B1 يعني: أن النار ترمي …أو شرارة النار في حجمها وكبرها مثل القصر العظيم تفسير صوره النبأ B2 كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ </A>تفسير صوره النبأ B1 يعني: كأنه جمل أصفر في اللون، والجمل الأصفر: المراد به الجمل الأسود، والجمال السود …يكون السواد غالبا هذا مشرب بصفرة، وهذا هو جزاء التكذيب بيوم الدين.
فقوله -جل وعلا- في هذه الآية: تفسير صوره النبأ B2 سَيَعْلَمُونَ </A>تفسير صوره النبأ B1 هذا هو الذي فصله الله -جل وعلا- في آيات أخرى وبينه، وهي أن مردهم إلى النار، وأنهم يعذبون فيها جزاء على تكذيبهم بالبعث بعد الموت.
ومن هذه الآية يُستدل على أن العبد المؤمن لا يكون مؤمنا إلا إذا أيقن يقينا جازما لا شك فيه أن الله -جل وعلا- يبعث الخلق ويجازيهم، وهذا من أركان الإيمان، كما في حديث جبريل -عليه السلام- لما سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الإيمان، قال: تفسير صوره النبأ H2 أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره </A>تفسير صوره النبأ H1 وفي رواية: تفسير صوره النبأ H2 وأن تؤمن بالبعث بعد الموت </A>تفسير صوره النبأ H1 وفي رواية: تفسير صوره النبأ H2 وأن تؤمن بلقاء الله </A>تفسير صوره النبأ H1 .
والله -جل وعلا- جعل الإيمان بالبعث من صفات المؤمنين المفلحين في أوائل سورة البقرة تفسير صوره النبأ B2 ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ </A>تفسير صوره النبأ B1 فمن لم يؤمن بالآخرة فليس بمؤمن، وليس على هدى، بل هو في ضلال، وليس من المفلحين، بل هو من الأشقياء الخاسرين.
فلا يقبل من أحد عمل إلا إذا كان مؤمنا باليوم الآخر؛ ولهذا الكفار لما كانوا لا يؤمنون بالبعث بعد الموت لم تكن أعمالهم الصالحة تنفعهم، كما قال تعالى في سورة الفرقان: تفسير صوره النبأ B2 وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا </A>تفسير صوره النبأ B1 .
قال العلماء: معناه: أنه كان كافرا بالبعث والنشور، فلم ينفعه إحسانه إلى الخلق، ولا اتصافه بمكارم الأخلاق؛ لأنه لم يكن مؤمنا بالبعث، فمن لم يؤمن بالبعث والنشور فأعماله باطلة وهباء منثور.
ولهذا كان الأنبياء والمرسلون مهتمين بشأن هذا اليوم وتقريره للخلق، ونطقهم به.
فالأنبياء قبل نبينا -صلى الله عليه وسلم- كانوا مؤمنين باليوم الآخر، يدعون أقوامهم إليه؛ ولهذا أخبر الله -جل وعلا- عن بعض الأمم أنهم كذبوا بهذا اليوم، كما في أوائل الحاقة تفسير صوره النبأ B2 كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ </A>تفسير صوره النبأ B1 … إلى آخر الآيات.
فثمود وعاد كذبوا بالقارعة، وهو اسم من أسماء يوم القيامة، وثمود وعاد كذبوا بوقوع القيامة، وسمي قارعة؛ لأنه يقرع القلوب بشدة فزعه وهوله.
فالمؤمن لا يكون مؤمنا إلا بالإيمان بالبعث والنشور بلا تردد، فمن تردد، شك هل هناك بعث أو ليس هناك بعث فهو كافر، فضلا عن من أنكر البعث والنشور.
وهذا كما دل على البعث الشرع الحكيم دلت عليه حتى الأدلة العقلية؛ ولهذا سيأتي بعد هذه الآيات تقرير الله -جل وعلا- للكفار بشأن البعث، وما نصبه -جل وعلا- من الآيات الدالة على قدرته -جل وعلا- على إعادة الخلق، كما بدأهم، وستأتي -إن شاء الله- الدرس القادم.
هذا ما تضمنته هذه الآيات والعلم عند الله -جل وعلا-
س: هذا سائل يسأل يقول: قلت: إن الصحابة أخذوا التفسير عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فكيف إذا اختلف الصحابة والتابعون نتحرى الأقرب؟ لماذا نأخذ بقول الصحابة؟ نرجوا الإيضاح؟
ج: إذا أجمع الصحابة على شيء فقول من بعدهم لا حجة فيه، لكن يراد أن الصحابة إذا اختلفوا فيما بينهم، منهم من يفسر القرآن بهذا ومنهم من يفسره بهذا، فهنا نأخذ من أقوال الصحابة ما كان أقرب إلى الكتاب والسنة، لا ريب أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بين لأصحابه ما نزل إليهم، وهذا لا نشك فيه؛ لأننا إذا شككنا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يبين لهم ما نزل إليهم لم يكن هذا الدين كاملا والله -جل وعلا- قد أمره به تفسير صوره النبأ B2 وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ </A>تفسير صوره النبأ B1 تفسير صوره النبأ B2 إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ </A>تفسير صوره النبأ B1 .
فنبينا -صلى الله عليه وسلم- بين للناس، لكن هذا البيان أحيانا قد لا يبلغنا، أو قد يبلغنا بسند ضعيف، وأحيانا بعض الصحابة قد يبلغه تفسير النبي -صلى الله عليه وسلم- والآخر لا يبلغه التفسير، فننظر في أقوال الصحابة إذا اختلفوا فيما بينهم الأقرب منها إلى الكتاب والسنة.
لكن إذا اختلف الصحابة … كانوا في كفة والتابعون في كفة فلا ريب أننا نأخذ بأقوال الصحابة جزما، لكن إذا اختلف الصحابة فيما بينهم، أو اختلف التابعون فيما بينهم، فكان التابعون طائفتين، طائفة تقول بهذا وطائفة بهذا، فهؤلاء نرجح من أقوالهم ما دل الدليل من كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- على ترجيحه.
س: هذا السائل يقول: هل في القرآن مبالغة؟
ج: إن كان يريد صيغ المبالغة واردة في القرآن؟ هذه واردة: تفسير صوره النبأ B2 وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ </A>تفسير صوره النبأ B1 "غفار" هذه صيغة مبالغة، هناك صيغ مبالغة تدل على كثرة الشيء وعلى عظمه، وهذه صفات مدح، أو تكون أحيانا واردة في حق المشركين، كثرة إشراكهم بالله -جل وعلا- أو في العصاة، هذه تكون مبالغة في الذم، قد تكون مبالغة في المدح وقد تكون مبالغة في الذم، وهذه لا تخرج القرآن عن أن يكون حقا؛ لأن القرآن ألفاظه هي أحسن ما يدل به على معاني القرآن، كما قال الله -جل وعلا-: تفسير صوره النبأ B2 وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا </A>تفسير صوره النبأ B1 .
فالحق: هو المعنى، والمدلول: من كتاب الله -جل وعلا-، والأحسن تفسيرا: هو كلام الله -جل وعلا-، وهذه الألفاظ -ألفاظ القرآن- هي الأحسن تفسيرا؛ لأنك لا تستطيع أن تغير كلمة من كلمات القرآن لتدلل بها على المعنى الذي أراده الله -عز وجل.


فإن كان المراد المبالغة، يعني: ذِكر أشياء لا حقيقة لها، أو ذكر أشياء هي في نفسها حقيقة، ولكن فيها زيادة، بحيث تخرج الكلام عن أن يكون صحيحا تمام الصحة، هذا غلط ولا يجوز أن يقال في القرآن هذا؛ لأن القرآن
<td align=left width=25 cellpading="0" cellspacing="0">
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير صوره النبأ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير صوره النبأ 2
» تفسير صوره البروج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: (منتديات الواحة الاسلامية) :: منتدى علوم القران الكريم-
انتقل الى: